-
رآآق ليّ ,,
في قديم الزمان ..
في إحدى الدول الأوربية ، حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض ،,
كانت هناك أرملة فقيرة ..
ترتعش مع ابنها الصغير ، التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.
يبدو أنهما قد ضلا الطريق ..
ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ،,
وكان الرجل سائق العربة من الكرام ،
حتى أركب الأرملة وابنهآ ..
وفي أثناء الطريق ،,
بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة ، وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي. .
وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة ، وألقى بالسيدة خارج العربة ،,
وانطلق بأقصى سرعة .. !!!!
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ،, ولكــــن ..تعالوا ننظر ماذا حدث ..عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ، ويبعد عنها باستمرار ،
قامت وبدأت تمشي وراء العربة ، ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصبب ،,
وبدأت تشعر بالدفء ، واستردت صحتها مرة أخرى.
هنا أوقف الرجل العربةواركبها معه ، وأوصلهما بالسلامة ...
أعزائي ..,كثيرا ما يتصرف أحباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ، ولكنها .. في حقيقة الأمر في منتهى اللطف والتحنن ..,,
هل الوالدين حينما يقسوان على ابنائهما كره لهما ؟
هل الطبيب حينما يسقيك دواء مراً كره لك ؟
هل الزوجه حينما تعاتب زوجها كره له ؟
هل الأخ حينما ينصح أخته كره لها ؟
يجب أن نبحث عن المقصد دوماً ،,,,,,
و ألا نتسرع في أحكامنا ..